عدد الرسائل : 371 العمر : 51 المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 16/01/2009
موضوع: منتجم معدنية متنوعة1 الجمعة مارس 19, 2010 4:04 pm
================================= مناجم ملح كيورا في باكستان جمال وأساطير وعلاج
زوار يتجولون داخل المناجم الزاهية بألوان الملح (الجزيرة نت)
مهيوب خضر-كيورا
مناجم كيورا في باكستان ليست مجرد ثروة اقتصادية فحسب وإنما هي شاهد ظل صامدا عبر الزمن على جمال وسحر الملح الذي تحول عبر آلاف السنين إلى منحوتات بلورية ولوحات فنية تخطف الأبصار وتجذب الزوار من كل حدب وصوب.
ساعة الصفر
مائتا كيلومتر هي المسافة التي تفصل مناجم كيورا عن العاصمة إسلام آباد جنوبا قطعتها السيارة التي كانت تقلنا في ساعتين.
مدخل مناجم كيورا حيث قطار قديم عمره أكثر من مائة عام ينقل الزوار للداخل (الجزيرة نت)
وعبر قطار متهالك ورثه الباكستانيون عن العهد البريطاني تخصص في نقل زوار المناجم إلى باطنها، قطعنا مسافة جديدة في نصف ساعة عبر ممرات ضيقة قبل أن نصل إلى الموقع المخصص للزوار، حيث تبدأ متعة الرحلة الحقيقية سيرا على الأقدام.
منحوتات الملح
كل شيء بمناجم كيورا مصنوع من الملح، مسجد ومنارة ومحال تجارية عمدت وزارة المعادن الباكستانية إلى بنائها لأهداف سياحية.
الملح بألوانه الثلاثية الأحمر والأبيض والوردي يشكل مجسمات تستوقف الزائر مليا وكأنها تروي له قصة وجودها.
فقبل آلاف السنين كان يمر بهذا المكان بحرٌ آل إلى التبخر تاركا خلفه هذه التحف، حسبما يقول المهندس المسؤول عن إدارة مناجم كيورا مشتاق أحمد الذي صحبنا لبعض الوقت.
وتحوي هذه المناجم 220 مليون طن من الملح, وهو مخزون هائل جعل من باكستان الدولة الثانية في العالم من حيث ضخامة حجم احتياطي الملح بعد بولندا.
وقد حولت عوامل التعرية سلسلة جبال كيورا -التي يبلغ طولها 300 كلم وعرضها من 8 إلى 30 كلم- إلى متحف طبيعي له رونق فريد يشد الانتباه.
فألوان الملح الزاهية تزيّن الجدران والممرات فيما برك الماء الملحية عن يمين وشمال أما هوابط الملح فهي تتلألأ في السقف محاولة خطف الأبصار.
مشاهد تجتمع لتوحي بأن المكان ربما يستعد لاحتضان احتفال ما، أما قاعة البلور فهي الأجمل حيث حملت عناقيد متلألأة نحتت على مهل.
شاب يلعق جدارا ملحيا داخل المنجم بهدف الزواج بحسب الأساطير الشعبية (الجزيرة نت)
أساطير
ولا تخلو مناجم كيورا من بعض الأساطير التي لا يعرف مصدرها توارثها السكان جيلا بعد جيل، تروي إحداها قصة جدار ملحي بالداخل من لعقه تزوج، ولذا يتجمهر حول هذا الجدار الشباب ويتنافسون على لعقه.
وقصة أخرى تتحدث عن جدار ملحي زاه من لمسه بيده اليمنى طال عمره عامين، وعند هذا الجدار أيضا تتزاحم الأقدام، لا فرق بين صغير ولا كبير.
وقد وجد مدثر أحمد -وهو سائح حضر وعائلته من مدينة كراتشي ليتعرف على مناجم كيورا- صعوبة بالغة في استحضار كلمات يمكن أن يصف بها المكان واختصر الأمر بالقول إن كل شيء هنا يدل على قدرة الله في خلقه.
وليست المناجم مكانا للتنزه والاستمتاع بأوقات الفراغ وحسب وإنما تتعدى متعة السياحة إلى كونها محاضن صحية لا تتوفر في أماكن أخرى.
ففوائد زيارة مناجم كيورا لا تخص الأصحاء وحدهم فهي أيضا ذات فائدة لمرضى الربو بأنواعه المختلفة.
المصدر:الجزيرة
=================================
منجم في سوريا
منجم ملح "التبني" الوحيد في القطر...ويغطي 65 % من احتياجاته
محمد الحيجي
الثلاثاء 17 شباط 2009
هي أرقام ووقائع لايستطيع أحد كائن من كان أن يغفلها أو يقفز فوقها، هذه الوقائع تؤكد النجاح التي يضطلع به القطاع العام والطاقات الجبارة التي تدير هذا القطاع من عمال وفنيين وإداريين، إضافة لما تقدمه الدولة من وسائل لنجاح استمرار هذا القطاع، هذا مارأيناه فعليا وعلى أرض الواقع خلال زيارتنا الأولى لمنجم الملح الصخري الوحيد في القطر، والذي يقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات في منطقة التبني وعلى بعد /50/ كم غرب مدينة "دير الزور".
eDair-alzor بتاريخ 10/2/2009 جال داخل منجم الملح الواقع على عمق /165/ متر تحت الأرض مع المهندس "رياض كداوي" مدير منجم الملح الصخري "بدير الزور" قاطعين /7/ كم ضمن الأنفاق الاستثمارية والاستكشافية والتي يبلغ عرضها/8/ أمتار بارتفاع /4/أمتار، مغلفة بشكل كامل بالملح، كما تم زيارة عدد من ورشات صيانة المعدات والآليات والمكتب داخل هذا المنجم، وثم حدثنا مدير المنجم عن اكتشافه قائلا:
«تم اكتشاف الطبقة الملحية الصخري في "التبني" خلال أعمال المسح الجيولوجي التي أجرتها شركة (تكنو إكسبورت الروسية) في الفترة الممتدة بين عامي/1958-1961/ لمعظم الأراضي "السورية" وحددت خارطة السماكات واقترحت طريقة استثمار المكمن منجميا، ويقدر عمر الطبقة الملحية للمنجم ب/35/ مليون سنة وهي من تشكيلة الفارس الأسفل، في حين تصل نقاوة الطبقة الملحية مابين/97/و/99.8/ بالمئة، ويتم الاستثمار المنجم بطريقة الغرف والدعامات، بحيث يستثمر/30/بالمئة من الطبقة الملحية ويترك /70/ بالمئة لدعامة السقوف».
**استثمار المنجم
يضيف المهندس "الكداوي" قائلا:
«استثمر المنجم في العام /1969/ عندما قامت شركة "أريم الأسبانية" بحفر بئرين بعمق /165/ مترا إلى الطبقة الملحية، يصل بينهما نفق بطول /640/ مترا، وقد ركب على البئر
المهندس رياض الكداوي خلال الجولةالأول مصعد بطاقة/72/ ألف طن سنويا، في حين زود البئر الثاني بمروحة سحب هواء بطاقة /200/متر مكعب في الدقيقة تقوم بتزويد العاملين بالأوكسجين اللازم تحت سطح الأرض، كما تم تركيب سلم نجاة على هذا البئر للحالات الطارئة.
وفي العام /1972/ بدأ استثمار المنجم بأيد وطنية، وكانت وسائل العمل في حينها تقتصر على معدات الحفر التي تعمل بالهواء المضغوط، تقوم بحفر الصخور الملحية، ثم تعبأ الثقوب بالمتفجرات وتفجر، لتبدأ بعد عمليات تعبئة نواتج التفجير يدويا بالرفش ضمن عربات صغيرة يجرها قطار ديزل إلى المصعد ثم إلى معمل المنجم الواقع على سطح الأرض».
*تطور العمل في المنجم
ويتابع مدير المنجم:
«مع تزايد الطلب على مادة الملح الصخري، كان لابد من تطوير معدات العمل الموجودة في المنجم لتغطي حاجة القطر من هذه المادة والتي تقدر بنحو/150/ طنا سنويا، حيث تم في العام /1992/ تزويد المنجم "بتركس" لتعبئة الصخور الملحية بواسطته بدلا من استخدام الرفش، وفي العام /1993/ استبدل المصعد القديم بأخر حديث يقوم برفع عرتين دفع واحدة بدل من واحدة، لتزداد طاقة المصعد إلى /30/بالمئة، وتم بتزامن مع قطار النقل داخل الانفاقزيادة طاقة المصعد تركيب وحدة تعبئة جديدة على خط الإنتاج لاترتفع طاقة المعمل إلى /20/بالمئة.
وفي العام /1995/ بدأنا بتصميم وتنفيذ خط لإضافة اليود لملح الصخري تدريجيا، إلى أن تم إضافته في العام /2005/ إلى كامل إنتاج المنجم، كما تم في العام/2001/ تحسين طرق الأمان في المصعد الكهربائي بوضع كاميرات مراقبة ونقاط إيقاف أوتوماتيكية، و تجهيز قبانان أرضيان بطاقة/100/ طنا، الأول في مديرية المنجم والثاني في ملاحة "البوارة" لضبط الكميات المشحونة لضبط الكميات المشحونة نظرا لبعدها عن مراكز المدن، وجهر المنجم بمجموعة توليد كهربائية بطاقة/825/ ك.ف.ا تحسبا لانقطاع التيار الكهربائي ولحسن سير العمل».
**المعمل الجديد
وتحدث المهندس "الكداوي" عن مزايا هذا المعمل قائلا:
«وضع المعمل الجديد في الاستثمار مع بداية العام /2007/، وتصل طاقته الإنتاجية حوالي/70/ ألف طن سنويا، وتم تجهيز العمل بمعادن مقاومة للصدأ باعتباره يتعامل مع مادة كلور الصوديوم القادرة على تخريب أعتى وأقسى المعادن، وله عدد من الميزات عن المعمل القديم فكافة القشط الناقلة للملح مصمم من النوع الغذائي، وجميع الخزانات من مادة الكروم، وأهم من ذلك أنه يقوم بإنتاج ثلاثة أنواع
ورشات الصيانة داخل المنجممن الملح (ملح الطعام، مائدة، قوالب غبرة) في حين لم يكن المعمل القديم يبنج إلا ملح الطعام، وكافة تجهيزاته مركبة في هنكار واحد وعلى الأرض مباشرة مما يؤمن سهولة في العمل ومراقبة الإنتاج، وهذا خلافا عن المعمل القديم الذي كان مصمما على ثلاثة طبقات، وجهز المعمل الجديد بفاصل مغناطيسي لجذب كافة المعادن المستخرج من الأرض، إضافة إلى نظام فلترة متطور يعمل على سحب الغبار الناتج عن تكسير وطحن الصخور الملحية».
**الملاحات السطحية
وتابع المهندس "الكداوي" حديث عن المصدر الثاني للملح في القطر قائلا: «يتبع لمنجم الملح أربع ملاحات وهي (ملاحة "البوارة" الواقعة على الحدود "السورية – العراقية"، وملاحة الجبول والجبسة وتدوني) وتعتبر المصدر الثاني للملح في "سورية" بحيث يقوم المنجم بتأمين /65/ بالمئة من القطر والباقي يستخرج من هذه الملاحات عن طريق أحواض الترسيب الطبيعية التي تتجمع فيها مياه السيول والأمطار شتاء وتتوفر لها شروط تبخر مناسبة فتخلف بعد عملية التبخر راسب ملحي بسمكات تتناسب مع منسوب المياه التي تجمعت في الحوض شتاء».
يشار إلى أن المنجم يرتفع /100/ م عن مستوى نهر "الفرات" و/300/ م عن سطح البحر، وعمق طبقة الملحية فيه /165/ م عن سطح الأرض.