عدد الرسائل : 371 العمر : 51 المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 16/01/2009
موضوع: المغنيزايت الجمعة مارس 19, 2010 5:10 pm
المغنيزايت
الطبيعة :
يمثل المغنيزايت العضو النهائي المغنيزي لسلسلة متماثلة التبلور من الكربونات التي تشمل ، من بين عناصر أخرى ، الدولومايت والحجر الجيري . ويحتوي المغنيزايت النقي نظرياً على 47.80%من أكسيد المغنيزيوم و 52.2% من أكسيد الكالسيوم ، ولكن المغنيزايت النقي نادر الوجود . ويوجد المغنيزايت في شكلين طبيعيين : (1) مغنيزايت كتلي دقيق التبلور ، أو غير متبلور ، ذو مكسر محاري الشكل ، ومعامل صلابة من 3.5 - 5 ، ووزن نوعي من 2.9 - 3 (2) مغنيزايت متبلور بمعامل صلابة يقل عن 3.5-4 ووزن نوعي يتجاوز 3.02 . البيئة الجيولوجية : يوجد المغنيزايت المناسب للاستغلال طبيعياً كالتالي : (1) كمعدن استبدال ( إحلال ) في صخور الكربونات. (2) كعروق حاشية في الصخور فوق القاعدية. وينتج المغنيزايت الإحلالي عن تحول الكالسايت عبر الدولومايت إلى مغنيزايت عن طريق السوائل الغنية بالمغنيزيوم المتخللة للشقوق والانفصامات ( التفلج ) أو الفتحات الشعيرية الأخرى . وتظهر مرحلة الدولومايت بين الحجر الجيري والمغنيزايت واضحة في كل مكان ، وغالباً ما يتوقف التفاعل في مرحلة متوسطة بين الدولومايت والمغنيزايت . وقد أدت عملية الإحلال هذه إلى تكوين رواسب كبيرة من المغنيزايت النقي نسبياً تحتوي على شوائب معظمها من الجير والسيليكا والبورون (الشوائب الأكثر ضرراً) . وتنتج عملية حشو العروق في الصخور فوق القاعدية عن تحول معدن السربنتين الغني بالمغنيزيوم بواسطة المحاليل الحرمائية الغنية بثاني أكسيد الكربون . وقد يصل سمك العروق إلى عدة أمتار ، مكونة في بعض الأماكن كتل خام متشابكة العروق . وعندما تلتقي العروق بصخور الأساس فإن ذلك يتم بصورة غير منتظمة ولكنها حـادة . وقـد تحتوي رواسب العـروق هذه على مغنيزايت نقي جداً ولكن ، كـما هو الحال في رواسب الإحلال ، قد يكون التحول غير تام ومبدياً مراحل وسيطة بين الطلق والمغنيزايت أو المرو والمغنيزايت ، بحيث يمثل المغنيزايت نسبة 20-80% من العرق . وقد يكون المغنيزايت ذا أصل رسوبي ومصاحباً للسبخات أو الشعاب المرجانية ، ولكن هذا النوع ليست له أهمية اقتصادية لعدم نقاوته ووجوده على هيئة أجسام صغيرة غير منتظمة.
الاستخدامات :
يعتبر المغنيزايت المصدر الرئيسي للمغنيزيا التجارية ( أكسيد المغنيزيوم ) التـي تباع فـي شكلين رئيسيين (1) المغنيزيا الكاوية التي تحضر بالتحميص (الكلسنة) المنخفض الحرارة (700-1000درجة مئوية) للمغنيزايت . (2) المغنيزيا المحروقة (الخامدة) التي تحضر بالتحميص العالي للحرارة (1500ْ-2000ْ درجة مئوية) . وتستخدم المغنيزيا الكاوية في أربعة أوجه صناعية رئيسية: (1) الأسمدة ومغذيات الحيوانات . (2) الإنشاءات للاستخدام في إسمنت الأرضيات المقاوم للحرائق (إسمنت سولر) والألواح العازلة المضادة للحرائق . (3) عجلات الطحن والورق والحرير الصناعي (الرايون) والمطاط . (4) إنتاج مغنيزيا منصهرة وذلك بالصهر في أقواس الإذابة الالكترونية . ونظراً لدرجة الانصهار العالية والقصور الذاتي الكيميائي للمغنيزيا المحروقة الخامدة فإنها تستخدم في الحراريات التي لازالت تشكل حوالي 85% من استخدامات المغنيزايت المستخرج . وتستخدم كذلك في أفران الفولاذ ، وفي وحدات معالجة المعادن غير الحديدية ، وفي أفران الإسمنت . كما يتوجب أن تحتوي السيليكا كميائياً على أكثر من 95% من أكسيد المغنيزيوم مع محتوى منخفض جداً من أكسيد الحديد، والجير، والسيليكا (نسبة الجير : للسيليكا 1:2) ، وعلى وجه الخصوص البورون . وتستخدم المغنيزيا المنصهرة ، ذات الكثافه الظاهرية الأعلى والأداء الحراري المتفوق ، في إنتاج العوازل الكهربائية والحراريات الكربونية العالية الجودة . ويستخدم المغنيزايت كذلك كمادة خام لإنتاج معدن المغنيزيوم. ويوجد مصدر آخر منافس للمغنيزيا يتمثل في المغنيزيا الصناعية المستخلصة من مياه البحر.