عدوابليس Admin
عدد الرسائل : 371 العمر : 51 المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 16/01/2009
| موضوع: عالم الأحجار الكريمة السبت مارس 20, 2010 6:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
دأب الإنسان منذ أقدم العصور على التعرف على كل ما هو غريب وملفت، ولا يخفى على الجميع أن ما للأحجار الكريمة من سحر وجمال ملفت يدخل للقلب مباشرة، فتعرف الإنسان على الأحجار الكريمة واستخرجها منذ قديم الأزل، وقد استخدمها للزينة والثروة أو للعلاج وكتابة التعاويذ والطلاسم . ولقد جاء ذكر ووصف بعض الأحجار الكريمة في القرآن الكريم قال سبحانه وتعالى: (يخرُجُ مِنهُما اللؤلؤ والمرجان), ويصف سبحانه الحور العين في الجنة (كأنهن الياقوت والمرجان), وقال سبحانه: (وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون). ووردت الكثير من الروايات عن النبي الأكرم وأهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم) باستحباب ولبس بعض هذه الأحجار (كالعقيق) وفوائدها وما ينقش على بعضها وكان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أربعة خواتيم يتختم بها:
(علل الشرائع, للصدوق ).
وعلم الأحجار الكريمة من العلوم القديمة وبرع علماء العرب والمسلمين في تصنيف ومعرفة الأحجار الكريمة وألفوا الكثير من الكتب والمراجع الهامة منهم البيروني وأبن الاكفاني والتيفاشي وغيرهم . والأحجار الكريمة هي مواد معدنية طبيعية تكونت في باطن الأرض أو في البحر كاللؤلؤ والمرجان أو في الأشجار كالكهرمان، وبعد أن عرف العلماء التركيب الكيميائي للأحجار الكريمة قاموا بصناعة بعض الأحجار النادرة من الألماس والياقوت والسفير والزمرد لذلك يصعب حتى على الخبير التعرف عليها، وهناك بالطبع أحجار صناعية من الزجاج وهي لتقليد الأحجار الطبيعية دون أن تملك أي خصائص كيميائية. وتختلف أسعار الأحجار الكريمة عن بعضها البعض أو فيما بينها أو من أماكن استخراجها فالياقوت أفضله الذي يأتي من بورما، والزمرد من كلومبيا، والفيروز من إيران، وهكذا .... . كذلك لكل حجر مميزات وخواص، ومن هذه المميزات استخدام بعض الأحجار في الطب والطب الروحاني، كما اتفق المنجمون والمشتغلون بعلم العدد على أن للأحجار تأثيرات فعلية. فالألماس: مثلاً من صفاته أنه يكسب لابسه السمو الروحي، ويمنع الدسائس، ويزيل الخوف، ويؤكد الصداقة والحب وهو لبرج الحمل والأسد والميزان.
من أهم الأسماء المعروفة للأحجار الكريمة هي: الألماس، والياقوت، والسفير، والزمرد، ألكسندر، الترومالين، الفيروز، الأكمارينا، الكهرمان، اللؤلؤ، الأمتيست، الأوبال، التوباز، العقيق. وأفضل الأحجار يعتمد على نوعية الحجر ومصدره ودرجة صلابته ونقاوته. أولا: 1- ياقوت لنبله 2- وفيروزج لنصره 3- والحديد الصيني لقوته 4- وعقيق لحرزه. الألماس: يعتبر ملك الأحجار من جهة الصلابة وامتصاص الحرارة ولا يقطع الألماس سوى الألماس كما هو معروف وهو من أغلى الأحجار، ونجد أغلى الماسات موجودة في تيجان الملوك ويوجد الألماس في الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وروسيا، وأهم الدول التي تصقل الألماس بلجيكا والهند.
ثانيا: الياقوت الأحمر: وهو يأتي ثانيا من ناحية الصلابة بعد الألماس،ويمكن مقارنته بالألماس ومن مزاياه أنه إذا نفخ عليه النار ازداد حسناً وحمرة، وأهم أماكن تواجد الياقوت: بورما، تايلاند، سيرلانكا.
ثالثا: السفير: ويعتبر أخ للياقوت الأحمر، لذلك يطلق عليه الياقوت الأزرق. وهناك عدة أنواع من السفير منها: السفير النجمي: الذي يعتبر من الجواهر الثمينة، وهو يأتي بعد الألماس في الكثافة، وأفضل السفير: الكشميري ومن ثم السريلانكي والبورمي.
رابعا: الزمرد: حجر معروف من العصور القديمة وهو يتميز بلونه الأخضر المائل قليلاً للزرقه، لذا أخذ مكانته بين الأحجار الكريمة بسبب لونه الذي يعطي راحة للعين، ونجده دائما مرصع مع الألماس في التحف وتيجان الملوك ويوجد في عدة دول منها كلومبيا والذي يأتي منها أفضل أنواع الزمرد، روسيا، استراليا، تنزانيا، زامبيا.
هذه الأنواع الأربعة من الأحجار تعتبر من أغلى وأفضل الأحجار وكما ذكرنا سابقاً تختلف أسعار الأحجار حسب جودة الحجر فربما يكون الحجر الصناعي أغلى من الطبيعي! أو تكون بعض الأحجار مثل الفيروز أغلى ثمناً من الياقوت.
أما بقية الأحجار فهي كالتالي : الكسندر: اكتشف حديث في روسيا في عهد القيصر ألكسندر الثاني عام 1830م في جبال الأورال لذا سمي هذا الحجر بأسمه، وأفضل الأنواع الأكسندر البرازيلي.
التورمالين: وهو من الأحجار الأكثر تنوعاً ويأتي بعدة ألوان وجميع الدرجات من الألوان الغامقة إلى الباهته, ويأتي من عدة دول منها الولايات المتحدة والبرازيل وموزمبيق وألمانيا وغيرها من الدول.
الفيروز: وهي كلمة فارسية معناها النصر أو الظفر، وقد وردت روايات عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام). فعنه (صلى الله عليه وأله وسلم) أنه قال: قال الله سبحانه : ((إني لأستحي من عبد يرفع يده وفيها خاتم فصه فيروزج فأردها خائبة)). ويأتي أفضل أنواع الفيروز من جبل نيسابور أو نيشابور في إيران، وبعده يأتي الفيروز المصري وثم الأمريكي.
الأكوامارين (الزبرجد): يتميز الزبرجد بلونه الأخضر المائل للزرقة ويستخرج عادة من نفس المنجم المستخرج منه الزمرد، ويستخرج من جزيرة سان جون المصرية في البحر الأحمر وأيضا من البرازيل، وسريلانكا، وماليزيا، واستراليا وروسيا والهند.
الكهرمان: لا يعتبر الكهرمان من الأحجار التي تتكون في باطن الأرض بل هي مواد تفرزها الأشجار مثل شجرة الصنوبر والسرور والأرز لحماية نفسها من الحشرات التي تتغذى على تلك الأشجار، وبعد مرور السنين وبعد أن يمر بسلسلة من التطورات يتحول إلى مادة مثل البلاستيك هي الكهرمان. وهو يأتي بعدة ألوان ولكن أثمن وأندر الأنواع الذي يأتي لونه أزرق. ويأتي الكهرمان من بحر البلطيق وسواحل النرويح والدنمارك والدنموينيكان والمكسيك وروسيا والصين وكندا.
اللؤلؤ: وهو من المملكة الحيوانية حيث يتكون في المحار، حيث يحمي المحار نفسه من دخول جسم غريب في المحاره وذلك بعزل الجسم الغريب بإفرازات يطلقها المحار، وأهم أماكن استخراج اللؤلؤ الطبيعي الخليج العربي، ولكنها فقدت أهميتها بعد اكتشاف كيفية زراعة اللؤلؤ واهتمام أهل المنطقة بالعمل في شركات استخراج النفط. وتوجد عدة دول تهتم باستخراج اللؤلؤ وزراعته منها اليابان والصين وكندا وسيرلانكا.
الأمتيست: ويعرف قديماً بالجمشت ولونه بنفسجي ويعتبر من الأحجار المشهورة والمحببة لدى الناس وخاصة النساء، ويلقب بحجر المعشوق. ويسخرج من البرازيل وألمانيا وإيران وأمريكا وجنوب أفريقيا .
اوبال: يسمى قديماً عين الشمس، وألوانه كثيرة وله بريق زجاجي، ويأتي بعدة أنواع، ويستخرج من استراليا وأمريكا والمكسيك والبرازيل.
التوباز: ويأتي بعدة ألوان أو عديم اللون يشبه الألماس أو اصفر فيشبه السترين ويأتي باللون الزهري والأزرق والبنفسجي ويستخرج من عدة دول أهمها البرازيل ثم وسيرلانكا وروسيا .
العقيق: وهو من الأحجار المحبوبة والأكثر استخداماً، ويأتي بعدة ألوان وأفضلها الأحمر ثم احمر مائل للصفرة وأزرق وأسود الرطبي وأبيض. وهو كما جاء في الرواية: (أنه أول جبل أقر لله بالوحدانية ولمحمد بالنبوة ولعلي (عليه السلام) بالوصية، ولشيعته بالجنة) لذا وردت الكثير من الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) في استحباب التختم بالعقيق. ففي الرواية أن الصلاة في خاتم عقيق منفرداً أفضل من الصلاة جماعة بغير عقيق بأربعين درجة، ويوجد العقيق الكثير من الدول منها اليمن وألمانيا وإيران والبرازيل والصين وأمريكا.
الدر: ينتمي الدر النجفي إلى عائلة الكوارتز لذا يطلق عليه هذا الاسم، ويسمى بعدة أسماء منها البلور، وسبب شهرته في العراق سمي در النجف وهذا الحجر شائع الوجود فما من بلد إلا ويوجد فيها. ونقلاً من كتاب علاج الأمراض بالأحجار الكريمة للدكتور زكريا هميمي أن للبلور قوى خفية وأنها تجلب لمن يرتديها قوى خفية وشعورا بالسعادة وتخفيف الآلام، وأيضا نجد أن بعض أنواع الساعات المصنوعة من الكوارتز تصدر ذبذبات عن طريق الحجر بترددات دقيقة جداً كل ثانية وتقوم بتغيير الأرقام لتظهر الوقت بالضبط. وللأسف على رخص قيمة حجر الدر إلا أننا نجد أنه يقلد بالزجاج المصقول. وسعر الدر الذي به شوائب حدودا نصف قيمة الدر النقي للفص الواحد.
المرجان: ذكره سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مرتين في قوله تعالى: (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) (كأنهن الياقوت والمرجان) وجاء مقروناً بحجرين كريمين هما اللؤلؤ والياقوت، وهذه دلالة واضحة لما للحجر من مكانة حيث وصف الله سبحانه وتعالى جمال الحور العين التي لم نراها بالمرجان. ويعد المرجان من المملكة الحيوانية وهو من أنواع الحيوانات التي تشبه النبات في الشكل وأسلوب التخلق، مثل الإسفنج وشقائق النعمان وتسمى الحونييات. ومن خواص المرجان كما ينقل بعض علماء الأحجار وهو الشيخ التيفاشي: انه إذا علق على المصروع نفعه ويحفظ من الأعين السوء، ويقطع نزف الدم من الجسد كله وغير ذلك من الأمور والله أعلم وحديثاً يستخدم المرجان في عمليات التجميل الجراحية. وألوانه بيضاء ووردية وحمراء أو برتقالي غامق ويستخرج من شواطئ البحر المتوسط و استراليا واليابان والبحر الأحمر وماليزيا وغيرها من الدول .
و بالنهاية أرجو لكم الإستفادة و الإستمتاع بهذا الموضوع ...
| |
|