بسم الله الرحمن الرحيم
المجوهرات والأحجار الكريمة ( الحلقة الأولى )
1- تألق دائم
معظم
الأحجار الكريمة عبارة عن معادن ومواد ثمينة نادرة ، تُستخدم في صناعة
المجوهرات كالحلي مثل الأقراط والعقود. كما توضع في التيجان والنياشين.
تتميز الأحجار الكريمة بالجمال والبقاء لمدة طويلة ، محتفظة بتألقها وجمالها وقيمتها الثمينة.
توجد
الأحجار الكريمة كالماس في الصخور النارية التي تشكلت من تجمد المواد
المنصهرة القادمة من باطن الأرض ، أما البعض الآخر كالياقوت فيوجد في
الصخور المتحولة ، أي التي تغيرت أصولها بسبب الارتفاع الكبير في الحرارة
والضغط بمرور ملايين السنيين. عموما تستمد الأحجار الكريمة قيمتها
وجاذبيتها ، لما تتمتع به من خصائص فريدة مثل الشفافية والبريق وانكسار
الضوء عندما ينحرف ، بعد أن يتغلغل في الحجر الكريم ، ومن ثم تنتج عنه عدة
ألوان فيُعطي شكلاً مميزاً متألقاً. يُستخدم في وزن الأحجار الكريمة (
القيراط ) ويُساوي 0.2 جرام.
يذكر
لنا التاريخ أن سوق المجوهرات والأحجار الكريمة كان مزدهراً في أيام
الأمويين والفاطميين والعباسيين وملوك الأندلس ، الذين رصعوا بها الحلي
والثياب وأدوات المائدة والأواني والتماثيل ، خاصة أيام المأمون وهارون
الرشيد.
كتب العلماء العرب عن الأحجار الكريمة ووصفوها بدقة ، نذكر من هذه
المؤلفات (الجماهر في معرفة الجواهر ) للبيروني ( 973 إلى 1048 م ) ، و (
ازدهار الأفكار في جواهر الأحجار ) للتيفاشي ( 1184 إلى 1293 م ).