ومنذ
اقدم العصور إلى سؤال غيرهم في أي مسألة ,فأبو معشر المنجم المشهور في العالم كله لم يكن يعرف تاريخ ميلاده فسأل الزيادي وهو منجم اقل منه خبره عن نفسه , لجمع طبيعة السئل والمسؤل , ولن يستطيع أي شخص الوصول إلى الفرز بين السؤالين الا بعد الكثير من الخبرة والتجربة .
2- السائل غير المنجم
نصحو السائل في هذه الحالة ان لا يسجل وقت تفكيره بالمسألة, بل يكون الوقت المعتمد وقت سؤال السائل للمنجم وان فكر بالسؤال من سنة فأن الوقت المعتمد هو وقت سؤال السائل للمنجم فقط , وقالوا بما ان فكرة المسائل معتمده اصلا ان كل فكره هي بدليل فلكي فأن السائل لن يصل الى المنجم ولن يسأله الا في وقته المعلوم , وشخصيا انا جربت الطريقتين فهناك اشخاص اعرفهم نصحتهم ان يسجلوا الوقت الذي يفكرون به المسئلة , واشخاص اخرين قلت لهم ان لا يسجلوا أي وقت ويسألوني عندما يروني او يتصلون بي ووجدت ان الفريق الثاني هيئاتهم اصدق في مسائلهم واقرب الى ما يريدون وجوابها اصدق .
اما حدود المنجم في استقرائه
*كل مسئلة لا يكون دليلها السابع , والسابع وصاحبه منحوسين فأن جواب المنجم سيكون خطأ مهما قال لانه ليس على حال تسمح بالسؤال , اما لقلة معلوماته او لمزاجه غير المناسب .
*اذا كانت درجة الطالع بين برجين يعني في الخمس درجات الاخيرة من أي برج , يدل ان السائل يستهزىء بالمنجم او هناك خطأ بسؤاله .
*تحديد السؤال بدقة والافضل كتابته كي لا يغيره السائل بدون قصد .
*الجواب يكون على قدر السؤال وكل تفرع سيكون محتمل الكذب .
*لا جواب صحيح لفاقد العقل اما بالجنون الدائم او الوقتي او هائج الاعصاب او في لحظة رعبه الخ ...
*يكون الجواب بالشبة ولا يكون بالجزم فلا يحكم بالموت ان لم يستثنى انه قد يكون نائم او فاقد اوعي , ولا يحكم بالحصول على المال ان لم يستثنى تحميله امانه او حمله مال غيره الخ....
*كل سؤال يخص السائل والقمر منحوس فهو نحس مهما بلغت سعادة بقية الادلة .
*كل هيئة المريخ في اوتادها فهي اقرب للنحس .
* كل هيئة لقضاء الحوائج يكون المستولي على الاجتماع او الاستقبال السابق في اوتادها تنجح مهما بلغت نحوس ادلتها .
*ليس كل المسائل دليلها الطالع فيجب اخذ الادلة من بيوتها فالطالع لكل ما يخص السائل من حياته واخلاقه الخ ...والثاني لكل ما يخص ماله وممتلكاته الخ...
* من اتى يسأل عن شخص اخر غير نفسه ينظر له من السابع وليس من الطالع .
*- اذا ورد اكثر من سؤال في وقت واحد او سأل شخص اكثر من سؤال بنفس الوقت , لا ينظر لكل الاسئلة من الطالع بل يكون النظر على هذا الشكل
السؤال الاول = الطالع
السؤال الثاني = العاشر
السؤال الثالث = الحادي عشر
السؤال الرابع = الخامس
السؤال الخامس = السابع
السؤال السادس = الرابع
السؤال السابع = الرابع
السؤال الثامن = التاسع
ويكون بقلب الهيئة ليكون البيت المحدد هو الطالع ويحكم على اساسه
*-كل مسئلة تصلك لا بد ان تحدد اطرافها اولا لتحديد الادلة , مثل سأل شخص عن عمل , الاطراف أ- السائل ب- العمل , أي البيت الاول والبيت السادس والبيت العاشر , فينظر في هذه الحالة لادلة السائل ( الطالع , صاحبه , القمر ) والى ادلة المسؤول عنه ( السادس ,صاحبه , العاشر , صاحبه ) وينظر هل هناك اتصال بينهم أي بين ادلة السائل وادلة المسؤول عنه , فأن كان هناك ادلة مسعودة فالعمل حاصل بسهولة وان كانت الاتصالات منحوسة فالعمل حاصل بعد تعب , ورجوع ادلة السائل دليل على تردد السائل وان انصرف عن اتصال ادلة العمل دل على انصراف السائل عن العمل فان كان الاتصال سعيد فانفصل برغبته بعد التمكن منه , وان كان الاتصال منحوس فانفصل بسبب التعب في العمل .
سؤال خائف من شيء لم يقل عنه
ادلة السائل ( الطالع, صاحبه , القمر ) ادلة المسؤول عنه ( الثاني عشر , صاحبه )
اتصال حسن بين ادلة السائل وادلة المسؤول وصول من يخاف منه اليه ولكنه لن يؤذيه
اتصال سيء = وصول من يخاف منه اليه ولكنه سيؤذيه
كواكب سعد في الطالع = حسن حال السائل ونجاته مما يخاف
كواكب نحس في الطالع = سوء حاله والخطر عليه
كواكب سعد في الثاني عشر = من يخاف من الشخص على حق والسائل هو المخطأ
كواكب نحس في الثاني عشر = من يخاف منه على باطل وهو المخطأ
أي وفي كل سؤال يجب التفصيل به على هذا الاساس , وحسب الادلة المناسبة .
*-صاحب الطالع او المستولي على الطالع يدل على ما يفكر به السائل , ولا ينفع اخذ الحكم من مكانه لانه يدل على نفسية السائل وليس على الحكم الصحيح المستقبلي او الحالي .
*-لا يمكن الاعتماد على حسن اتصال الادلة ان كانت هناك نحوس في مواضع الادلة .
*-لا تثق بحسن اتصالات الادلة ووجود السعود في مواضع الادلة ان كان القمر منحوس فهو ميزان المسائل كلها ان سعد كانت المسئلة حسنه وان نحس فهناك خطأ بالموضوع .
*-اذا تساوت ادلة النحوس والسعود في مسئلة واحترت بها فاتركها فستظهر فيها عناصر مهمة فيما بعد .
*-في اغلب المسائل لاحظت ان شكل السائل يكون واضح بدليل السائل, ويمكنك الاعتماد على مشابهه شكل الادلة للسائل ان احترت بدليل السائل هل هو الطالع او السابع .
في حال سأل شخص واحد أكثر من سوؤال فكانوا يسمونها المسألة البيكارية ويجيبون لكل سوؤال بحسب بيته , ولكن هناك من ضعفها وقلل من شأنها .
ولهذا نقول ,إن المسائل هي من المقالات التي إختلف حولها العلماء في كيفية الوقت والنظر فيها .
فقد قرر واليس أن طالع المسألة يكون عند وصول السائل الى المسؤل , قاس ذلك أم لم يقس .
وأما هرمس فقد قال يكون ذلك بإتفاق السائل والمسؤل والقياس .
وأما أهل بابل قالوا أن المسائل تكون على قدر قصد السؤال عنها وان أدلة المسألة تختلف على قدر إختلاف السائل في الأوقات , وبنفس هذا المعنى قال أهل الهند والفرس .
هذا الإختلاف الحاصل بين العلماء نتج عنه إسقاطا خلافيا حول معرفة بقاء دلالة المسألة .
فذكر بطليموس أن بقائها هو مقدار دور الشمس على الفلك .
وأما واليس فقال أن بقاء المسألة على قدر دور الكواكب الدالة على المسألة أو رب الطالع على الفلك .
وأما أهل الهند وفارس فقالوا أن بقاء دلالة المسألة الى أن تغير مسألة أخرى .
وأما ماشاء الله السندي وأبو معشر فقد قالو ان بقاء المسألة الى زوال الحاجة المسؤل عنها بقضاء الحاجة وإلا يأس منها إذا كان السؤال عن أمرا يكون أم لا فأن كان عن أمر مقيم فإلى إنفساخ ذلك الأمر , وأعتقد أن هذه أصحها فقد جرت معي أكثر من مرة وكانت نتائجها صادقة .
وتمكينا لهذه المسألة المطروحة كان لا بد من معرفة الخطأ الداخل على المسألة
فقد ذكر القدماء جهات أربع للخطأ الداخل على المسألة , ولكن مع تقدم الزمن وبلوغ التطور المعلوماتي أوجه سقط من هذه الأربع إثنان وبقي إثنان .
1- ذكروا الخطأ الواقع من القياس أو من الألة المقاس بها بالنسبة لموقع البلد والمكان والكواكب والبروج
وهذا البند قد بطل بوجود البرامج الحديثة والتي تعنى بالاستخراجات الفلكية .
2-ان لا يحس السائل أن يسأل أو أن يغيّر ما خطر بباله أو أن يسأل ممتحنا أو متعنتا .
3- أن يكون السؤال في وقت الزوال فلا يدري أزالت الشمس أو الكوكب المقيس به أم لا فأن الارتفاع والظل في هذه المواضع يؤدي الى خطأ كبير , وهذا البند أيضا قد أصبح في طي الزمان لوجود البرامج الحديثة كما قلنا .
4- أن تستوي قوة السعود والنحوس الشاهدين في المسألة فيحصل الخطأ لحصول التعادل بين القوتين من كافة الأوجه .
لذلك لجأوا الى معرفة المبتز على السائل والمسؤل عنه كي تسلم المسألة من الخطأ وتصدق الجواب
دروس مشروحة في المسائل
سنشرع بإذن الله في وضع دروس في المسائل
الطريقة سنضع القواعد و نحاول تطبيقها على أمثلة واقعية
مسائل السرقة و استرجاعها و أوصاف السارق
السرقة من مسائل البيت السابع و إن شاء الله بعد سنرتب الأبواب بدأ بالطالع ثم بقية البيوت
و سنشرع بمسائل السرقة
كما تعلمون الشواهد كثيرة و تختلف من منجم لآخر من حيث أهميتها و لذلك سنعتمد على مرجعين مهمين :
أحكام سهل بن بشر الإسرائيلي
أحكام ما شاء الله السندي
يقول سهل بن بشر المعروف بالإسرائيلي :
إذا سئلت عن سرقة هل يظفر بها أم لا ؟
* فاجعل الطالع و صاحبه و القمر للسائل
* و السابع و صاحبه للص
* و وسط السماء أي العاشر للشيء المسروق
* و وسط الأرض أي الرابع لموضع السرقة