هو ناتج تشكيل طينة تعطي بشيّها لونا ً ليس أبيضا ً بالضرورة ، تكسوه فيما بعد طبقة التزجج حسب اللون الذي نرغب .
و هنا يمكن اعتبار السيراميك هو ناتج صناعتين هما صناعة الآجر و صناعة الخزف .
و صناعته ستكون على مرحلتين المرحلة الأولى و تتضمن صنع الطبقة المقاومة و التي تتراوح سماكتها بين ( 0.5 – 1 ) سم حسب استخدامها للأرض أم للجدران . و المرحلة الثانية و تتضمن كسو الطبقة الأولى بطبقة خزفية بيضاء أم ملونة .
يؤخذ و كمواد أولية لصنع الطبقة الأساسية أي نوع من الغضار يعطي بشيّه قطعة مقاومة للصدمات الميكانيكية بأكبر قدر ممكن ، و قد يحوي هذا الغضار بعضا ً من الكاؤولين أو الفلدسبار أو الكوارتز إضافة لبعض من الكلس و المكسرات التي لم تتعرض للطلي الخزفي .
طريقة التصنيع :
تؤخذ الخلطة الغضارية أولا ً إلى برج أفقي دوار و يضاف إليها الماء بنسبة معقولة بحيث يدور هذا البرج بالمواد مدة ( 12 ) ساعة يتحول المزيج بعدها إلى معلق ، يؤخذ المعلق إلى حوض ترويق و يترك فيه مدة ( 15 ) ساعة تترسب خلالها الجزيئات الكبيرة التي تفصل لتؤخذ للطحن في حين المعلق الباقي يؤخذ للترشيح و التجفيف لتؤخذ أيضا ً للطحن حاملة ً مها قدرا ً من الرطوبة لا يزيد عن 9 % وزنا ً و تترك بعدها فترة 28 ساعة للتخمر .
بعد التخمر تؤخذ المواد للمكبس الذي يعطي الشكل العام للطبقة الأساسية بتأثير ضغط قدره 100 طن ، و يرافق عملية الانضغاط هذه بالطبع طرد للهواء المرافق للعجينة عند وصول الضغط حتى الخمسين طن ، و في النهاية نخرج ببلاطة ضعيفة المقاومة و التماسك .
تؤخذ البلاطة لرفع مقاومتها بالتجفيف في حين أن الغير صالح منها يعاد إلى المواد الأولية لإعادة التصنيع . و تتم عملية التجفيف هذه في فرن خاص يمكن تقسيمه إلى أقسام ثلاث ، أولها و درجة حرارته 60 م° و ثانيها و درجة حرارته 80 م° و ثالثها و درجة حرارته 120 م° ، و يتسع الفرن لمجموعة من العربات التي تحمل كل منها 2500 بلاطة و تبقى في الفرن مدة 98 ساعة ، تخرج بعدها البلاطة إلى فرن البسكويت . و يتم تشغيل فرن البسكويت على المازوت الثقيل و يبلغ طوله ما يقارب الخمسين مترا ً و يقسم أيضا ً إلى ثلاثة مناطق ، منطقة التسخين و منطقة الشي حيث تصل درجة الحرارة فيها حتى ( 120 ) م° و منطقة التبريد ، أما عن تسيير العربات داخله فيتم آليا ً أيضا ً لتبقى فيه مدة 50 – 55 ساعة بعد دخولها فيه و درجة حرارتها 120 م° .
تخرج البلاطات من فرن البسكويت إلى الفرز حيث تفصل عنها غير الجيدة أما الجيد منها فيؤخذ إلى جهاز رذ مادة التزجج و من ثم لفرز آخر لغير الصالح طلاؤه و من ثم للشي في الفرن حيث تخرج منه بلاطة السيراميك للتسويق أو لطبع الأكاسيد و شيّها من جديد على شكل زخارف .